ميثاق شرف وعهد على العمل الوطني
إيمانًا منّا بحقّ الشعب السوري في التعبير عن رأيه، وتقرير مصيره على أرضه، تعاهدنا في ميثاق سوريا الوطني على إطلاق النداء لتوحيد الكلمة والصف للخلاص من الظروف المأساوية التي طالت كلّ بيتٍ سوري.
نحن الموقعون على ميثاق سوريا الوطني المؤمنون بدولة المواطنة، دولة الحريّة والقانون والعدالة والمساواة، والمعارِضة لأيّ نظامٍ دكتاتوري ولأيّ قوى تكفيريّةٍ ظلاميّةٍ أو انفصاليّةٍ نرى أنفسنا كقوى وطنيةٍ محبّةٍ للسلم والسلام وأنّنا مسؤولون عن مستقبل سوريا كدولةٍ حضاريّةٍ ديمقراطيّةٍ تكرّس وتجسد مفهوم العدالة والمساواة بين كافّة أطياف الشعب السوري، وتمثّل وجه سوريا الحضاري الأصيل، الذي يعكس إرث المجتمع السوري في بعده الفكري والاجتماعي والأخلاقي التعددي، والذي شكّل على مدى التاريخ الدرع الوطني في وجه كافّة محاولات تفتيت وتقسيم المجتمع السوري.
لقد تعاهدنا في هذا الميثاق على أن نبقى في تنظيمنا وفكرنا مؤسسةً منفتحةً على جميع الآراء والتيارات السوريّة التي تصبّ في بوتقة العمل الوطني الهادف لبناء دولة سوريا الجديدة، وسنستمر بالتواصل مع جميع القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية الوطنية ساعين لبلوغ هذا الهدف .
ولقد تعاهدنا على العمل باخلاص لإحياء نهضةٍ سوريّةٍ وطنيةٍ تُعيد إلى الشعب السوري لحمته الوطنية، وتنظيم وقيادة حركةٍ تؤدي إلى ترسيخ سيادة سوريا على أراضيها وإقامة نظامٍ جديدٍ يسعى لتأمين مصالح الشعب السوري ويرفع من مستوى معيشته.
منطلقين من الأهداف التالية:
أوّلًا: إحياء الروح و الحسَ الوطنيين بين أبناء الشعب السوري، وإعلاء المصالح الوطنية فوق كلّ المصالح، بالعودة للقيم الوطنية وحسب.
ثانيًا: الالتزام التام بوحدة التراب السوري وحمايته كوطنٍ موحدٍ وفق حدوده الدولية، و مواجهة كلّ التسويات الداخلية والخارجية الهادفة إلى تقسيمه والنيل من وحدته.
ثالثًا: رفض ومواجهة الأفكار الظلامية التكفيرية أو الانفصالية بكلّ أشكالها وتجلياتها، والتي تهدف لشرذمة الشعوب وتمزيقها.
رابعًا: زرع ثقافة المحبة والسلام في المجتمع، ومحاربة خطاب الكراهية والتمييز، واحترام كافّة الطوائف والأعراق والتوجهات السياسية والدينية والفكريّة المشكّلة لنسيج المجتمع السوري ونبذ التمييز على أسسٍ أثنيةٍ أو عرقيةٍ أو فكرية، والالتزام بحرمة دم السوري أيًّا كان ومهما كان انتماؤه.
خامسًا: العمل على تغيير وتطوير كافّة مناحي الحياة من مستوى الفرد إلى مستوى المجتمع للنهوض بالمجتمع السوري وبناء دولته الحديثة.
سادسًا: تكريس أسس المواطنة والديموقراطية واحترام سيادة القانون وفصل السلطات من أجل بناء الدولة السورية المدنية، والتزام مبدأ التداول السلميّ للسلطة.
سابعًا: صون السلم الأهلي من خلال تفعيل عملية العدالة الانتقالية وتسريع عملية بناء الإنسان، وتبني مبادئ حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير.